العراق: العشائر تعلن انحيازها للمتظاهرين

أكملت موجة الاحتجاجات الجديدة في العراق أسبوعها الأول، الخميس، بانضمام شرائح اجتماعية جديدة إليها في ظل استمرار سقوط ضحايا جراء المواجهات بين المتظاهرين وأفراد الأمن.

وحاول مئات المتظاهرين مجدداً عبور جسر الجمهورية وسط العاصمة بغداد للوصول إلى المنطقة الخضراء، حيث معقل الحكومة ومنازل المسؤولين والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.

وأفاد مراسل الأناضول بأن قوات الأمن أطلقت وابلاً كثيفاً من القنابل المسيلة للدموع لإبعاد المتظاهرين عن الجسر.

وقال مصدر طبي للأناضول، إن متظاهراً قتل وأصيب 44 آخرون جراء ذلك.

وتزايدت الحشود في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد على نحو ملحوظ، الخميس، بالتزامن مع تراجع أعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات في الأيام السابقة.

كما شهدت ساحات التظاهر والاعتصام اقبال مزيد من الشرائح الاجتماعية عليها في محافظات الوسط والجنوب للمطالبة باستقالة الحكومة وإصلاح النظام السياسي القائم على المحاصصة و”الفساد”.

وقال جمال كريم أحد وجهاء عشيرة البركات في محافظة المثنى(جنوب) في اتصال مع الأناضول، إن “عشائر المحافظة أعلنت انضمامها إلى التظاهرات التي انطلقت منذ اسبوع، للمطالبة بالحقوق ومحاسبة الفاسدين والمقصرين”.

وأضاف “لدينا اتصالات مع عشائر محافظات النجف وكربلاء والديوانية وبابل والبصرة وذي قار وواسط، والكل لديه نفس الموقف الداعم للمظاهرات الشعبية، والرافض لاستمرار هيمنة الاحزاب السياسية على السلطة”.

وإزاء أستمرار الاحتجاجات، قال الرئيس العراقي برهم صالح في أول خطاب له منذ استئناف الإحتجاجات الجمعة الماضية، إنه يؤيد إجراء انتخابات مبكرة وتعديل قانون الانتخابات وتشكيل مفوضية جديدة تشرف على الانتخابات.

وقال صالح في كلمته، “سأوافق على إجراء انتخابات مبكرة بناء على قانون جديد ومفوضية مستقلة للانتخابات”.

وتابع “كما باشرنا في دوائر رئاسة الجمهورية برعاية حوار وطني للعمل من أجلِ معالجة الاختلالات البنيوية في منظومة الحكم وفق السياقات الدستورية والديمقراطية، يلبي للعراقيين مطلبهم في حكم رشيد يتجاوزون من خلاله علل وثغرات التجربة الماضية”.

واستطرد صالح قائلا “اللجوء للعنف مرفوض في مواجهة الاحتجاجات الشعبية، وأحث المتظاهرين على الحفاظ على سلمية الاحتجاجات، والمطلوب حاليا اتخاذ إجراءات سريعة لمحاسبة المسؤولين عن العنف في الاحتجاجات”.

المصدر- الأناضول

قد يعجبك ايضا