تصفيات بين فصائل مسلحة في السويداء

القتيل سامح أبو منصور والمدعو مهران عبيد قائد الفصيل الذي قتل سامح

جسر: متابعات:

قتل ثلاثة عناصر ينتمون لفصيل مسلح في مدينة صلخد، بريف السويداء، عصر يوم أمس، بإطلاق النار عليهم، أمام منزل متزعم فصيل مسلح أخر، أصيب بجروح طفيفة أيضاً خلال الحادثة.

وذكر موقع “السويداء ٢٤” أن مسلحين يتبعون لفصيل “مهران عبيد” و”ناصر السعدي” ينحدرون من مدينة صلخد، استهدفوا سيارة تعود لفصيل “قوات شيخ الكرامة” الذي ينحدر افراده أيضاً من مدينة صلخد، مما أدى لمقتل ثلاثة عناصر كانوا بداخلها، فيما نجا شخص رابع.

والقتلى هم سامح أبو منصور وشقيقه عبد الله أبو منصور، إضافة إلى ثائر ناصيف، فيما نجا رأفت بالي وهرب من المنطقة، بعدما أطلق النار على ناصر السعدي وأصابه بجروح.

ووقعت الحادثة أمام منزل فيصل السعدي وسط مدينة صلخد، حيث يتزعم ابنه ناصر السعدي مجموعة محلية مسلحة مرتبطة بفصيل “مهران عبيد”، الذي ينحدر من مدينة صلخد ويقيم في مدينة السويداء، ويرتبط بالأجهزة الأمنية.

ولفت إلى أن مدينة صلخد كانت تشهد منذ ساعات صباح الأربعاء، تجمعات لمسلحين محليين من اتباع الشيخ “مهران عبيد”، والذي تعرض منزله في مدينة السويداء مساء الثلاثاء 21/4/2020، لأضرار مادية محدودة إثر انفجار قذيفة “آر بي جي” أطلقها مجهولون على منزله، دون ان تسفر عن وقوع أي إصابة بشرية داخل المنزل.

كما ذكر أن الأوضاع في مدينة صلخد تشهد هدوء حذر حالياً، وانتشار مجموعات مسلحة من الطرفين، نافياً ما أشيع على بعض الصفحات عن وجود مفاوضات لتسليم أشخاص في المدينة، مؤكداً أن جثث القتلى الثلاثة بقيت مكان الحادثة وإحدى الجثث متفحمة، فيما تلقى ناصر السعدي إسعافات لجراحه، ولا يوجد أي إصابات او قتلى أخرين غير المذكورين حتى الآن.

فيما أشار مراسل السويداء 24 في صلخد، إلى أن الخلافات بين الفصيلين كانت تكرر بين الحين والأخر، حيث كان فصيل قوات شيخ الكرامة على عداء مع أجهزة المخابرات، وتطال أفراده اتهامات بالمسؤولية عن عمليات خطف، إذ تم تسريب تسجيلات تدينهم سابقاً، بينما تطال الفصيل الأخر الذي يتزعمه ناصر السعدي، اتهامات بالارتباط بأجهزة المخابرات، والإشراف على تهريب المخدرات في المنطقة.

يذكر أن الشيخ “مهران عبيد” كان يتزعم فصيل مسلح تابع لحركة رجال الكرامة في عام 2015، وكان معظم أفراده من مدينة صلخد، من ضمنهم القتلى في حادثة اليوم، حيث استبعدت الحركة عبيد من صفوفها عام 2016 لما وصفته حينها بخروجه عن مبادئ الكرامة، فيما انشق غالبية أفراد الفصيل بمدينة صلخد عام 2017 عن الحركة، وعن مهران عبيد أيضاً، وشكلوا فصيلاً مسلحاً مستقلاً اسموه “قوات شيخ الكرامة”.

 

قد يعجبك ايضا