تعرف على صاحب الشركة المنفذة لمشروع البطاقة الذكية.. وعلاقة أسماء الأسد

جسر: متابعات:

بعد أن أقر نظام الأسد، مؤخراً، بيع الخبز عبر البطاقة الذكية، التي استخدمها سابقاً لبيع المواد الغذائية، ومشتقات البترول، من بنزين ومازوت، ثارت عدة إشارات استفهام، عن اسم صاحب الشركة، المنفذة لمشروع البطاقة الذكية في سوريا، الشركة التي تدعى “تكامل”.

قام موقع “اقتصاد” بالبحث والتحري عن صاحب الحظوة الذي تم منحه هذا المشروع، الذي يبيض ذهباً، ليجد اسماً واحداً فقط، والذي يشغل منصب، رئيس مجلس الإدارة في الشركة، ويدعى ” مهند الدباغ” ويملك حصة 30 بالمئة من أسهم الشركة.

و”الدباغ” هو ابن خالة أسماء الأخرس، زوجة بشار الأسد، وخاله محمد ناجي عطري رئيس الوزراء الأسبق، بينما أكدت مصادر مطلعة للموقع، بأن الحصة الأكبر في الشركة، مسجلة باسم شقيق أسماء، وقد جرى التكتم على اسمه، ومنع تداوله على وسائل الإعلام، بمعنى أن الشركة تعود ملكيتها بالكامل إلى بشار الأسد نفسه.

وبخصوص الفوائد التي تجنيها “تكامل” من مشروع البطاقة الذكية، أكدت مصادر مطلعة أخرى لموقع ” اقتصاد”، أن العقد المبرم بين حكومة النظام والشركة في العام 2016، تحصل من خلاله الشركة على مبلغ 400 ليرة سورية مقابل البطاقة الواحدة، فيما بلغ عدد البطاقات التي منحتها الشركة حتى الآن ووفقاً لبيانات رسمية، نحو 3 ملايين بطاقة.

أما الفائدة الأخرى التي تحصل عليها الشركة من تشغيل البطاقة الذكية، وفقاً للعقد، والذي يجري كذلك التكتم على بنوده، فهي مبلغ 3 ليرات سورية عن كل ليتر بنزين للسيارات العامة و5 ليرات للسيارات الخاصة. وكذلك تحصل الشركة على مبلغ 100 ليرة سورية في كل مرة يتم استخدام البطاقة الذكية في تعبئة مخصصات الأسرة من مادة المازوت والغاز المنزلي.

وفي كل مادة يقوم النظام بإضافتها على البطاقة الذكية، تحصل الشركة على نسبة معينة، لا تقل عن 100 ليرة عن كل مرة استخدام، فيما يتعلق بالمواد التموينية، كالرز والشاي والسكر والزيت.. أما فيما يتعلق بالخبز، فتحصل الشركة على 5 ليرات عن كل ربطة خبز، وفقاً للمصدر.

ويضيف المصدر أن الشركة تبرر هذه الحصص التي تأخذها جراء استخدام البطاقة الذكية، بأنها تدفع قسماً كبيراً منها لشركة الخليوي، مقابل الرسائل التي ترسلها للمستفيدين وتعلمهم فيها بموعد استلام حصصهم.

أما القيمة الأكبر من البطاقة الذكية، فهي استحواذ النظام، على بيانات ملايين السوريين، كمكان الإقامة وأوضاع كل أسرة وأرقام هواتفها، وهي معلومات مخابراتية قيّمة بالنسبة له.

يذكر أن امتعاضات كبيرة حصلت داخل المجتمع الموالي، بعد فرض النظام بيع الخبز، عبر البطاقة الذكية، معتبرين أنه تطاول على الغذاء الأساسي للسوريين، وخاصة بعد أن قسمت حكومة النظام توزيع الخبز، وفقاً لعدد أفراد العائلة، فالعائلة التي تتضمن من فرد إلى 3 أفراد تحصل على ربطة خبز واحدة، ومن 3 إلى 6 أفراد، تحصل على ربطتي خبز، وعدد الأفراد الذي يفوق 6 فتحصل العائلة على 3 ربطات خبز.

 

قد يعجبك ايضا