توتر أمني وانسحابات لقوات النظام في درعا البلد

جسر – درعا

انسحبت قوات النظام من النقاط العسكرية التي أنشاتها اليوم الثلاثاء 27 تموز/ يوليو، في ظل أوضاع أمنية متوترة، بالتزامن مع حالة استنفار لقوات النظام والميليشيات المساندة له على أطراف درعا.

وذكر موقع “تجمع أحرار حوران” أنّ مجموعات تابعة للنظام في درعا البلد تتبع للفرقة الرابعة، والفرقة 15 في قوات النظام، نفّذت صباح اليوم الثلاثاء، عمليات دهم وتفتيش في المناطق الجنوبية والشرقية من درعا البلد، وفي محيط حي طريق السد.

وأضاف “تجمع حوران” أنّ مدفعية النظام قصفت حي البحار في درعا البلد بأكثر من 5 قذائف هاون، كما استهدفت المزارع الجنوبية بقذائف الدبابات والمضادات الأرضية، وتبع ذلك اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين مقاتلين محليين من أبناء المنطقة، وميليشيات تابعة للفرقة الرابعة التي حاولت التقدم باتجاه أحياء درعا البلد.

وأوضح المصدر، أنّ مجموعات محلية  من أبناء المنطقة شاركت ما يسمى “ميليشيات الغيث” في عمليات الاقتحام، يتزعمها كل من “محمد بسام تركي المسالمة”، و “مصطفى قاسم المسالمة”، في محاولة من هذه الميليشيات المدعومة من قبل إيران تعطيل الاتفاق الذي جرى قبل عدة أيام بين لجنة درعا البلد المركزية والنظام.

من جهته قال مصدر مقرّب من لجان التفاوض، إنّ جيش النظام حاول صباح اليوم الثلاثاء الدخول إلى درعا البلد لإنشاء النقاط العسكرية المتفق عليها خلال المفاوضات مع اللجنة المركزية، ولكن دون تنسيق مع أعضائها أو مرافقتهم، الأمر الذي يعتبر التفافاً على الاتفاق، وخلل في سير تطبيقه من قبل النظام، حسب “تجمع حوران”.

وأضاف المصدر: “الاتفاق كان يقضي بأن تدخل صباح اليوم قوات تابعة للفرقة 15 وتنشئ نقاط محددة، ليتفاجئ الأهالي في درعا البلد بمداهمة قوات تابعة للفرقة الرابعة لمنازل المدنيين وسرقة محتويات العديد من المنازل من قبل ميليشيات الغيث التابعة للفرقة الرابعة”.

من جهة أخرى، ادعى قائد شرطة محافظة درعا العميد “ضرار دندل” أنّ “وحدات من قوات النظام قامت بتمشيط مزارع النخلة والشياح وتفتيشها بحثاً عن بقايا العبوات الناسفة لضمان تأمين وصول العناصر الذين سيتم تمركزهم في النقاط ضمن البلد وتعزيزاً لاستقرار الأمن والأمان لأهالي البلد ومحيطه، وذلك استكمالاً لتعزيز الحالة الأمنية في درعا البلد وإخلاءها من السلاح الغير شرعي وتنفيذاً لاتفاق درعا البلد في إجراء تسوية للمطلوبين وانتشار عدة نقاط أمنية وعسكرية ضمن أحياء البلد تقوم”. حسب قوله.

وفي شأن متعلق بذات الصعيد، يعقد أعضاء من اللجنة المركزية بدرعا البلد اجتماعاً مع ضباط النظام منذ ظهر اليوم لبحث آخر التطورات التي حصلت في المنطقة صباحاً، ومحاولة النظام الدخول إليها بالقوة، ومازال الاجتماع قائماً ولم ترشح عنه أية معلومات حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

وفي ذات الوقت سرقت ميليشيات الفرقة الرابعة محتويات عدة منازل تقع على أطراف حي طريق السد ودرعا البلد بعد مداهمتها، كما نصبت حاجزاً عند بئر الشيّاح في محيط درعا البلد، وأطلقت النار بواسطة مضادات أرضية اتجاه السهول والمزارع المحيطة بدرعا البلد، ما أسفر عن وقوع إصابتين بين المدنيين.

الجدير بالذكر، أنّ اتفاقاً يقضي بفتح الطرقات اتفاقاً يقضي بفتح الطرقات بين درعا البلد ومركز المحافظة وإنهاء الحصار العسكري عليها، وقع في 24 تموز بين لجنة درعا والنظام،  مقابل تسليم عدد محدود من السلاح الفردي الذي استخدم في الأعراس والخلافات العشائرية، وإقامة 3 نقاط عسكرية داخل أحياء درعا البلد، إضافة إلى إجراء تسوية جديدة لنحو 100 شاب في درعا البلد، وتسوية للأشخاص الذين لم يخضعوا لإجراءات التسوية والمصالحة في وقتٍ سابق.

ما حقيقة الاتفاق بين قوات النظام وأهالي درعا البلد؟

 

 

قد يعجبك ايضا