تبادل لكمات وطرد.. خلافات بين الميليشات الإيرانية وشرطة النظام في السيدة زينب

احتفال بعيد الغدير في مقام السيدة زينب عليها السلام بريف دمشق

جسر: متابعات:

تطور الصراع بين حكومة النظام، والميليشيات الإيرانية، في منطقة السيدة زينب التي تشهد عزلاً منذ ما يقارب ٢٠ يوماً على خلفية رصد حالات إصابة بفيروس كورونا.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط، نقلاً عن مصادر محلية إن “المشادات الكلامية بين عناصر السلطات السورية المحلية المتواجدة هناك وعناصر الميليشيات الإيرانية، باتت تحصل يومياً، وتطورت مؤخرا إلى تبادل اللكمات، كما قام عناصر من الميليشيات بطرد عناصر الشرطة السورية من بعض المناطق، وذلك بسبب تشدد السلطات المحلية بتنفيذ قرار العزل مع تواصل اكتشاف حالات إصابة جديدة في المنطقة،  في وقت ترفض فيه الميليشيات الإيرانية كافة الاجراءات”.

وأكدت المصادر أنه لولا إجراءات العزل، فإن المنطقة كانت ستشهد تفشياً أكبر للفيروس الذي سيمتد إلى محيطها، بسبب وجود ميليشيات إيرانية وأخرى مقربة من إيران فيها ممن ينتقلون بين سوريا وإيران والعراق ولبنان، فضلا عن وجود العديد من الطلاب السوريين واللبنانيين والعراقيين والباكستانيين والأفغان ممن يدرسون في الحوزات العلمية الإيرانية في المنطقة ومقيمين في دمشق، وكذلك مواطنين سوريين شيعة من مناطق نبل والزهراء في حلب، وكفريا والفوعة بإدلب.

ولفتت المصادر إلى أن أولى الحالات التي شفيت من “كورونا”، كانت لسوري من قاطني السيدة زينب، عائد من مدينة قم الإيرانية.

وبحسب إعلان وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام، فإن 45 حالة تم اكتشافها في سوريا. وبحسب المصادر، فإن الـ15 مصاباً جميعهم من السيدة زينب، فضلا عن وجود عشرات من المصابين في المنطقة تطبق عليهم عملية العزل في منازلهم.

وأكدت المصادر أن الميليشيات الإيرانية، بسبب هيمنتها على المنطقة والنفوذ الكبير الذي تتمتع به في السيدة زينب باتت تطالب، بإنهاء عزل المنطقة بشكل كلي، وذلك بهدف عودة توافد أفواج الزوار إلى المنطقة بشكل مكثف، كما كان عليه الأمر قبل قرار العزل.

وكان تلفزيون “الخبر” الموالي للنظام نشر تقريراً، منذ أيام، عن الاوضاع المعيشية المتردية لأهالي السيدة زينب، شارحاً بالتفصيل معاناة الأهالي في ظل عدم وجود صرافات للحصول على رواتبهم، وقلة المواد الغذائية، وصعوبات لدى المرضى في الخروج من المدينة المعزولة لتلقي العلاج في محافظة دمشق.

في السيدة زينب.. ختم على أيدي المواطنين المرضى الراغبين بالخروج!

 

قد يعجبك ايضا