أنباء عن ضغوط أميركية على قسد للتحالف مع الائتلاف الوطني

أفاد مصدر صحفي مقرب من قوات سوريا الديمقراطية، أنها تلقت رسائل واضحة من إدارة الولايات المتحدة الأمريكية وذلك عبر “وليام روباك”  ممثلها في قيادة التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” فحواها أنْ تستعد قوات سوريا الديمقراطية وأنْ تجهز ملفات الحوار مع الائتلاف السوري المعارض.

جسر: متابعات:

أفاد مصدر صحفي مقرب من قوات سوريا الديمقراطية، أنها تلقت رسائل واضحة من إدارة الولايات المتحدة الأمريكية وذلك عبر “وليام روباك”  ممثلها في قيادة التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” فحواها أنْ تستعد قوات سوريا الديمقراطية وأنْ تجهز ملفات الحوار مع الائتلاف السوري المعارض.

بدوره تلقى أيضاً الائتلاف السوري رسائل مماثلة تتعلق بذات الموضوع حملتها ممثلة الخارجية الأمريكية في شمال شرق سوريا “زهرة بيل” وفق ما نقلت وكالة انباء آسيا.

يذكر أنّ بيل وروباك يتخذون من مقر القاعدة الأمريكية في بلدة “هيمو” التي تبعد 4 كيلو متر عن مطار القامشلي من جهة الغرب مقر إقامة لهما.

وبحسب وكالة ذاتها فإنّ الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتوحيد صفوف المعارضة ضد نظام الأسد من خلال خلق حوار بين الائتلاف المعارض ومجلس سوريا الديمقراطي.

وفي تصريح خاص لصحيفة جسر، قال مدير المركز الكردي للدراسات، نواف خليل: “ما أعرفه أنه هناك بعض الأفكار المطروحة بهذا الشأن لكن ليس بالصيغة التي طرحتها بعض وسائل الإعلام ، ومن الطبيعي أنْ تقبل مسد او قسد بالحوار مع الائتلاف، فهي قبلت بالحوار حتى مع النظام، وتقبل بالحوار مع تركيا، فمن باب أولى أنْ تقبل الحوار مع الائتلاف، بشكلٍ عام القوى الكردية مع الحوار بهدف محاولة إيجاد منصة وطنية جامعة تقوم بوضع خارطة طريق لتشكيل سوريا المستقبلية”.

واضاف خليل: “إنّ موافقة الائتلاف على الحوار مؤشر إيجابي على أنّ تركيا ستخفف من حدة العداء مع القوى الكردية، علماً أنّ الواقع لايوحي بذلك”. وقال خليل:” إذا استطاعت القوى السورية أنْ تتواصل مع بعضها، فهذا يعني انّ هناك إرادة دولية، وذلك سيشكل دفعة بالاتجاه الإيجابي لتغيير الحالة التي تمر بها سوريا.”

وأوضح خليل إن قائد قوت سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي طرح مبادرة للتواصل “بين المجلس الوطني الكردي الذي لايزال جزء من الائتلاف الذي بارك احتلال عفرين، وتوصلوا لنتائج مهمة. واليوم في حديثة لوكالة امباهور قال عبدي: إنه متفائل بمزيد من النتائج الإيجابية حول تواصل أحزاب الوحدة الوطنية والمجلس الوطني الكردي. فمن الطبيعي أنْ تتفاوض مع الائتلاف لأنك قبلت التفاوض مع جزء منه”.

وأضاف:”من يقبل بالتفاوض مع النظام وتركيا والائتلاف سيكون لديه الاستعداد للتفاوض مع أية جهة سياسية تتقاطع فيها الإدارة مع هذه القوى في القضايا الأساسية التي تخص مستقبل سوريا”.

ومن جهة أخرى أكدّ خليل أنّ قبول الائتلاف بالتفاوض مع قسد، “سيكون له تأثير إيجابي لأنّ هذا يعني أنّ تركيا ستغير من سياستها تجاه المنطقة، وسيساهم هذا الأمر بانّ يكون لأحزاب المعارضة والقوى السياسية منصة خاصة قوية تنطلق من خلالها للتفاوض مع النظام، امّا الجهة الوحيدة التي ستخسر فهو النظام الذي شنّ من خلال وسائل إعلامه حملة على القوى الكردية، متهماً إياها بالتبعية للنظام الإمبريالي حسب وصفه، وهو النظام الاستبدادي الذي كان السبب بوصول الحال في سوريا إلى ما هي عليه”.

وأوضح خليل أن دعوة الائتلاف ليست جديدة وليست الأولى، وذكر بأن”رياض درار، الرئيس المشترك لمسد، قد قال للائتلاف سابقاً، تعالوا إلى سوريا وسوف نمنحكم مبنى حزب البعث في الرقة كمقر لكم”.

 

قد يعجبك ايضا