جسر: خاص
تشهد مناطق سيطرة قوات “قسد” عمليات اعتقال تطال مؤيدي النظام في محافظة الحسكة ازدادت وتيرتها مؤخرا على الرغم من الاتفاق بينها وبين قوات النظام وانتشار النظام في عدة مناطق جديدة بريف رأس العين وتل تمر وعلى الشريط الحدودي في كل من مدن الدرباسية وعامودا والقحطانية بريف القامشلي الشرقي الا ان الاعتقالات ازدادت بعد الاتفاق، وخصوصاً لكل من رحب بعودة النظام أو استقبل قواته في مناطق انتشاره.
ففي مدينة الدرباسية اعتقلت قوات الاسايش الكردية مدير مركز اتصالات الدرباسية “محمد خضر الحامد” ورئيس بلدية تل بيدر، وذلك بسبب استقبالهم لعناصر النظام أثناء انتشارهم بمحيط بلدة الدرباسية، وتقديم الطعام لهم، وحتى الآن لم يطلق سراحهم.
كما شهدت مدينة القامشلي اعتقالات عدة ومداهمات لمنازل المؤيدين للنظام ومنهم “حمندي الحمندي” الذي اعتقلته أجهزة الاستخبارات لمدة سبعة أيام، بعد ملاسنة كلامية بينه وبين أحد مسؤولي الإدارة الذاتية، وهو مسؤول في هيئة الصحة، حيث هدد أن جيش النظام قادم، قائلاً “سوف يتم فعسكم بالبوط العسكري”، فتم اعتقاله بعدها لكن بعد تدخل واسطات كثيرة، أفرج عنه بعد مرور سبعة أيام على اعتقاله.
ويوم أمس داهمت قوات الاسايش المدعو “صدام الكيرط” وهو معروف بتأيده للنظام وتشبيحه واعتقلته داخل صيدليته في شارع الكورنيش بالقامشلي، واقتادته إلى جهة مجهولة، وهو صيدلاني وعضو لجنة المصالحات التابعة للنظام بالحسكة يشار الى ان صدام اعتقل سابقاً لدى الوحدات الكردية في شهر حزيران الماضي، وأطلق سراحه بعد قيام أقاربه باعتقال مسؤول في الادارة الذاتية وتمت مبادلته به.
كما قامت الاستخبارات الكردية بمداهمة منزل الدكتور “عمر العاكوب” بحي الموظفين في القامشلي مرتين متتاليتين، لكنه لم يكن متواجداً في المنزل الأمر الذي جعله يقيم داخل المشفى الوطني ونقل افراد اسرته إلى منزله الثاني في قريته “خربة جدوع” خشية اعتقالهم.
وفي مدينة الحسكة، مايزال مدير مدرسة المثنى بن حارثة في حي غويران “عماد علي الطه” معتقلاً لدى الوحدات الكردية منذ مايقارب الشهر بسبب رفعه علم النظام فوق المدرسة، أثناء انتشار خبر عن اتفاق بين الوحدات الكردية والنظام وان الوحدات الكردية ستسلم جميع مراكزها للنظام ، فقام برفع العلم فوق مدرسة غويران فتم اعتقاله في اليوم التالي.