“سيُقطع رأس الحكومة”.. محللون في “البنتاغون” يتحدثون عن الاستراتيجية العسكرية الروسية بأوكرانيا

جسر – صحف

تحدث محللون ومسؤولون عسكريون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، عن الاستراتيجية العسكرية الروسية في أوكرانيا، من خلال تحليل العمليات الروسية خلال أول يوم من الغزو، والذي بدأ أمس الخميس.

وقال المحللون لصحيفة “واشنطن بوست” إن اليوم الأول من غزو موسكو لأوكرانيا يشير إلى أن القوات الروسية تهدف إلى الاستيلاء على مدن رئيسة في طريقها إلى العاصمة كييف، ثم عزل الحكومة المدعومة من الغرب وقطع رأسها في نهاية المطاف، وتنصيب قيادة جديدة موالية لها.

ووصف مسؤولو الدفاع الأميركيون الهجوم بأنه “مبكر”، قائلين للصحيفة، إنه من المرجح في وقت لاحق أن يرسل الكرملين أكثر من 200 ألف جندي متمركزين على طول الحدود الأوكرانية.

وقال جيم تاونسند، نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون أوروبا وحلف شمال الأطلسي خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، إن العملية العسكرية الضخمة “ملفتة للنظر” فيما يتعلق بتعقيدها ومن حيث أنها جاءت بعد تخطيط وتدريبات واسعة النطاق تعود إلى سنوات ماضية، وفق ما نقلت قناة “الحرة” عن الصحيفة.

ويصف تاونسند استخدام القوات الجوية والبحرية والبرية، المعروف في اللغة العسكرية باسم “الأسلحة المشتركة”، بـ”الخطوة الزلزالية” التي تتجاوز الغزو الروسي لجورجيا المجاورة عام 2008، حينما كافحت المكونات العسكرية المتنوعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نسبيا، لتكمل مهمتها.

وأضاف تاونسند: “أنت ترى جهدا منسقا من عدة محاور في أوكرانيا … جيش روسي تقليدي مختص يسير بطريقة لم نشهدها من قبل”.

ووفقا للتقديرات الأولية لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أطلق الجيش الروسي أكثر من 160 صاروخا على أوكرانيا.

وقال مسؤول دفاعي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن معظم هذه الصواريخ كانت بالستية قصيرة ومتوسطة المدى.

وأكد المسؤول أن الروس استخدموا أيضا وابلا من صواريخ كروز وصواريخ أرض جو وصواريخ تطلق من البحر.

ويثير تقّدم القوات الروسية مخاوف من تصاعد الهجمات التي تستهدف العاصمة كييف ومنشآت استراتيجية وحكومية.

وقال مسؤولون أميركيون إن ما يقدر بنحو 75 قاذفة قنابل لعبت أيضا دورا في تدمير المواقع العسكرية والدفاعات الجوية الأوكرانية. وكان من بين الأهداف ثكنات القوات ومخازن الذخيرة وحوالي 10 مهابط جوية.

وقال المسؤول الدفاعي إن الروس “لديهم نية لقطع رأس الحكومة واستبدالها بأسلوبهم الخاص في الحكم”.

قد يعجبك ايضا