صالح مسلم: الثورة السورية  صراع على السلطة وليس للديمقراطية التي ينشدها الجميع

متابعات جسر:

وصف  صالح مسلم الرئيس المشترك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي الرئيس الحالي لمكتب العلاقات الخارجية الثورة السورية أقرب ما تكون إلى ثورة شعبية نابعة من وجدان ومعاناة الشعب السوري كانت تشبه إلى حد ما الصراع على السلطة، ولذلك نحن كان لدينا توجه آخر، ولذلك استمرينا كجزء من المعارضة، ولكن تم استبعادنا بقدرة قادر من بعض الجهات التي تبحث عن حل للملف السوري سواء في جنيف أو ما إلى ذلك.

كلام صالح جاء في ندوة حوارية تحت عنوان ”إضاءة على مناطق شرق الفرات وشمال سوريا، تجربة الإدارة الذاتية، الإمكانات والوقائع، الأفق” نظمها منتدى مواطنة، وأوضح “نحن في حزب الاتحاد الديمقراطي كقيادة كنا نعقد اجتماع أو اجتماعين كل اليوم لنتدارس ماذا يجري في الشرق الأوسط وهل ستصل هذه الموجة إلى سوريا؟ وماذا يمكن؟ ومن جملة ما توصلنا إليه أن الصراع سيصل إلى سوريا، وهذا الصراع ولاسيما بعد تواصلنا مع الكثير ممن لنا علاقة معهم في سوريا ومن جملتهم الإخوان المسلمون، توصلنا إلى أنه صراع على السلطة وليس للديمقراطية التي ينشدها الجميع.

وأضاف في موقع آخر “أننا لم نر ما يجري في سوريا ثورة ولا تنطبق عليه معايير الثورة ، بل رأيناه صراعا على السلطة، وأدوات تستخدم لهذه الغاية تحت اسم الثورة”.

ويرى  صالح أن سوريا لا يمكن أن تعود إلى سابق عهدها قبل 2011، ولذلك لا بد من البحث عن حل ديمقراطي يلبي طموحات جميع المكونات السورية سواء كانت مكونات إثنية أو عقائدية أو قومية أو أقلية، فالسبيل الوحيد كي تعيش هذه المكونات في بوتقة واحدة هي سورية وهي أن تكون ديمقراطية جذرية ونحن طرحنا حل اللامركزية الديمقراطية ونحن نسعى إلى ترسيخه في جميع أنحاء سوريا

ونوه صالح بدور قواته في القضاء على داعش وأضاف “نحن لازلنا نكافح الخلايا النائمة وما إلى ذلك” لكنه لفت الى أن” التهديد الأكبر الذي نراه اليوم هو القادم من تركيا..فهي من دعمت بعض الفصائل الجهادية التي كان لها النصيب الأكبر في تدمير سوريا، وهي تحتل الآن جزءا مهما من سوريا بدءاً من جرابلس وكان آخرها  كارثة عفرين، وتواجدها في إدلب، استطاعت أن تجمع جميع هذه الفصائل التي تأتمر بأمرها في إدلب ولاتزال موجودة، ونحن نعتقد أن تركيا كانت أكبر كارثة بحق الشعب السوري من خلال تدخلها واحتلالها وفرض مشاريعها على السوريين من خلال مشروع ميثاق الملّي، الذي كانت ومازالت تركيا تحلم به”.

ورد مسلم عن الاتهام بالعلاقة مع حزب السلطة في دمشق بالقول “العلاقة من البعث، هو أمر غريب نحن حزب الاتحاد الديمقراطي خلال انتفاضة قامشلو دفعنا عشرات الشهداء ولا زلنا وكنا نعاني إلى حين قيام الثورة السورية، وأنا شخصيا كنت ملاحق ل عام 2010، وما أريد قوله إننا لم نكن أبدا يوما على وفاق مع النظام السوري”.

كما رفض ما ورد على لسان بعض المعقبين على مداخلته، عن الاستبداد في مناطق سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي بأنها  اتهامات في الغالب يسردها (أشخاص) تشبه اتهامات من هم في الخارج والذين لم يروا أرض الواقع، أنا أرفض تماما كل هذا جملة وتفصيلا فنحن لسنا حزب استبدادي ولا مشاركين في أية سلطة تنفيذية على الأرض، وقدر الإمكان أقول أن الانتخابات التي حدثت كانت غير مثالية، ولكنها بقدر المستطاع جيدة…إن اتهامات من هذا القبيل لا تصنع شيء، ونحن لا ننكر أن يكون هناك أخطاء ونواقص من هذا القبيل بالنسبة لظروفنا، ومن لديهم نقد بدلا من الإساءة فليأت ويشارك ويساهم في تطوير وتصليح ما هو قائم، ولا أحد يستطيع منعه.

 

 

قد يعجبك ايضا