فظع بـ “المعارضين” في مشفى حمص العسكري .. ألمانيا تحقق مع طبيب لاجئ

كانت قناة الجزيرة

جسر: متابعات:

تجري السلطات الألمانية تحقيقاً في شأن طبيب سوري لاجئ في ألمانيا، يُشتبه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية في حمص، وفقاً لصحيفة “دير شبيغل” في عددها الصادر يوم أمس الجمعة، بالتزامن مع محاكمة العقيد أنور رسلان.

عن الخدمة الوحيدة التي قدمها العقيد أنور رسلان للمعارضة السورية

 

وذكرت الصحيفة أن الطبيب “حافظ أ.” الذي يمارس المهنة في مقاطعة هيسن، يشتبه في أنه ضرب وعذّب وأساء معالجة مصابين معارضين للنظام السوري في المستشفى العسكري في مدينة حمص، التي شهدت معارك عنيفة منذ اندلاع الثورة السورية.

ورفضت النيابة العامة في كارلسروهي الإدلاء بأي تعليق لوكالة فرانس برس حول هذه المعلومات.

وكانت شبكة “الجزيرة” القطرية و”دير شبيغل”، نشرت تحقيقاً مصوراً، منذ فترة بسيطة، بعنوان “البحث عن جلادي الأسد”، استندت إلى إفادات أربعة شهود بينهما الطبيبان السابقان في المستشفى العسكري مايز الغجر ومحمد وهبة.

والأسبوع الماضي، تعرّف الشاهدان الآخران اللذان خسرا أحد أفراد عائلتيهما تحت التعذيب، على الطبيب في صورة ملتقطة له.

ونفى محامي “حافظ أ.” بشدة هذه الاتّهامات، مؤكدا أن موكّله المسيحي ضحية “افتراءات نابعة من أوساط إسلامية متطرفة”.

وتحدث زميلاه في الفيلم بأنه تباهى بإجراء عملية جراحية لمعارض دون تخدير، وسكب الكحول فوق العضو التناسلي لمعارض داخل سيارة إسعاف وأضرم فيه النار.

وبحسب إفادة أخرى، فقد تعرّض في تشرين الأول/أكتوبر 2011 بالضرب لشاب مصاب بالصرع وأجبره على إقحام حذاء في فمه.

ووصل “حافظ أ.” إلى ألمانيا في أيار/مايو 2015 وهو يعمل حاليا في مستشفى أحد المنتجعات الصحية.

 

وبدأت ألمانيا بمحاكمة  العقيد “أنور رسلان” بعد أكثر من عام على توقيفه، ووجه الادعاء العام الألماني 58 تهمة إلى العقيد السابق في قوات النظام، بينها ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتعذيب والاغتصاب.
ويُتهم رسلان، الّذي كان ضابطاً بارزاً في الاستخبارات السورية في فرعٍ يُعرف ب”251″ أو “فرع أمن الخطيب” في دمشق، بتعذيب نحو 4 آلاف شخص قُتِل منهم 58 في الفترة الممتدة بين نيسان/أبريل 2011 وأيلول/سبتمبر من العام 2012. بالإضافة لاتهامه بارتكاب حالتي عنف جنسي واغتصاب، بحسب لائحة الاتهامات الموجّهة إليه.

 

ألمانيا: “جسر” تغطي يومين من محاكمة أنور رسلان وإياد الغريب في كوبلنز

وأطلقت السطات الألمانية سراح المساعد أول اياد الغريب، منتصف الشهر الجاري، دون توضيح سبب الاحتجاز وكيفية الافراج عنه، وذلك وفق معلومات ذكرها مقربون من العمر على وسائل التواصل الاجتماعي.

قد يعجبك ايضا