أهالي إدلب يحرقون الأحذية

جسر: متابعات

سجل سعر برميل المازوت في محافظة إدلب سعرا قياسيا، حيث بلغ سعره 145 ألف ليرة سورية، مع ندرة وجوده في الأسواق.

وفال هشام المحمد من منطقة جبل الزاوية لـ”جسر”، إن حلول التدفئة أمام الأهالي “ضيقة جدا”، حيث بات المازوت “عملة نادرة” كذلك الحطب الذي بلغ سعر الطن الواحد أكثر من مئة ألف ليرة.

وأضاف “المحمد”، لدي مدفئة تعمل على الحطب، ولكن لم أشتري شيء لعدم وجود لدي المال الكافي، فاضطررت أن أجمع بعض العيدان من الأراضي، كذلك جمعت مالدي من الأحذية القديمة ولدى أطفالي الخمسة وبدأنا بحرقها من أجل التدفئة.

وأشار، إلى أن أيضا الأهالي باتوا يشترون الأحذية القديمة من محلات بيع الملابس والأحذية المستعملة (البالة)، ليضعونها في مدافئهم ويحرقونها، رغم أن حرقها يخرج رائحة كريهة ولكن “ليس باليد حيلة” على حد وصفه.

وارتفعت أسعار المحروقات في محافظة إدلب بشكل جنوني مع بداية فصل الشتاء، وإغلاق المعبر التجاري عون الدادات بين مناطق سيطرة فصائل “درع الفرات” و”قوات سوريا الديمقراطية”، بعد إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” في 9 تشرين الأول الفائت.

كما ارتفاع سعر الدولار الأمريكي أمام الليرة، حيث تجاوز عتبة الثمانمئة ليرة، أدى إلى أرتفاع سعر المازوت المستورد من تركيا عن طريق معبر باب الهوى والذي تحتكره شركة “وتد”، حيث تعمل الشركة لصالح “حكومة الإنقاذ” التي تعمل تحت سلطة “هيئة تحرير الشام”.

ويعاني الأهالي في محافظة إدلب من ظروف إنسانية صعبة، في ظل الهجمات اليومية لقوات النظام وروسيا على المناطق المدنية، حيث تقصف الطائرات الحربية مناطق جنوب إدلب بشكل يومي وبمئات الغارات، ما أدى إلى نزوح معظم أهالي القرى والمناطق إلى شمال المحافظة على الحدود السورية والتركية المكتظة بالنازحين.

ووثق “فريق منسقو استجابة سوريا”، أمس الجمعة، إنه وثق نزوح 11,812 نسمة خلال الـ 24 ساعة الماضية فقط، من ريف إدلب الجنوبي، بسبب قصف قوات النظام السوري وحليفه الروسي، حيث أن حركة النزوح كانت من ريف إدلب الجنوبي وتحديدا مناطق معرة النعمان، وبلغ عدد العائلات النازحة 2,147 معظمهم ما يزالون حتى الآن على الطرقات الرئيسية وفي العراء.

 

قد يعجبك ايضا