لماذا تضاعفت أزمة السكن في إدلب وارتفعت بدلات الإيجار مع حلول الشتاء؟

تتصاعد أزمة السكن في مدينة إدلب بشكل ملحوظ مع دخول فصل الشتاء بشكل فعلي، وأولى النتائج التي ترتبت على هذه الأزمة، تتجلى في ارتفاع في بدلات الأيجار التي هي بالأصل مرتفعة.

جسر: إدلب:

تتصاعد أزمة السكن في مدينة إدلب بشكل ملحوظ مع دخول فصل الشتاء بشكل فعلي، وأولى النتائج التي ترتبت على هذه الأزمة، تتجلى في ارتفاع في بدلات الأيجار التي هي بالأصل مرتفعة، حيث يبلغ متوسط الأجر الشهري للمنزل متوسط التجهيز 100 دولار أمريكي شهرياً. ويعتبر هذا المبلغ كبيرا بالنسبة للنازحين الذين يعتمدون بالدرجة الأولى على مساعدات أقربائهم في الخارج، بسبب عدم حصولهم  على فرصة عمل.

السبب الإضافي الذي يؤدي إلى ارتفاع إيجارات البيوت، بالإضافة إلى الأسباب المعهودة التي تسببت بها حركة النزوح الجماعي الأخيرة على المدينة، بعد سيطرة قوات النظام على العديد من البلدات والقرى في ريف إدلب الشرقي والجنوبي، تتمثل في قدوم فصل الشتاء.

مع قدوم فصل الشتاء تزايد الطلب على بيوت السكن بشكل كبير، ويعود السبب في ذلك إلى أن عدداً كبيراً من النازحين كان يقيم في بيوت غير مجهزة، وهي بدون أبواب أو شبابيك، وإن كانت هذه البيوت تقي ساكنها في فصل الصيف من حر شمسه، فإنها غير قادرة على حمايته من برد الشتاء القارس، أو أمطاره، ولأن ارتباط بدل الإيجار في إدلب يخضع لقانون العرض والطلب، فقد ارتفع بنسبة 50% على الأقل، أما المستأجرين القدامى لم يسلموا بدورهم من هذا الارتفاع، لأن أغلب العقود الموقعة لا تتجاوز مدتها الثلاثة أشهر، حيث يتوجب على المستأجر تجديدها بناء على اتفاق وسعر جديد مع المؤجر.

ربما لا تقتصر معاناة النازحين في إدلب على السكن، لكنها الأزمة الأهم بالنسبة لهم بالتزامن مع دخول الشتاء الفعلي والانخفاض الملموس بدرجات الحرارة، وفي ظل غياب تام لأدنى درجات الاهتمام من قبل المتنفذين المحليين والمسيطيرين على مقاليد الأمور.

 

قد يعجبك ايضا