مدير الصحة يشن هجوماً على مسؤولين جامعة إدلب (فيديو)

“الانقاذ” تعتقل نائب مدير الصحة وتفرج عنه

جسر: متابعات:

اعتقل عناصر يتبعون لحكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام، يوم الأحد، نائب مدير مديرية صحة إدلب الحرة، الدكتور مصطفى عيدو، يوم الأحد، وأفرجوا عنه في وقت لاحق.

وجاء الاعتقال على خلفية رفض مديرية صحة إدلب الحرة توقيع مذكرة تفاهم مع عمادة كلية الطب في إدلب من أجل تدريب الطلاب في المشافي التابعة للمديرية.

ونظم طلاب كلية الطب البشري جامعة إدلب وقفة احتجاجية أمام مديرية الصحة في إدلب، وذلك تنديداً بقرار الصحة ومنعها للطلاب من التدريب في المشافي.

وفي تسجيل مصور لمدير صحة إدلب، منذر خليل، نشرته صفحة مديرية الصحة على “فيس بوك”، أوضح أنه مع حقوق الطلاب، ولا يرفض على الاطلاق تدريبهم، وما تم رفضه توقيع مذكرة مع عمادة كلية الطب وإدارة الجامعة، مبدياً تفضيله التعامل مع الهيئة الطلابية الموجودة، متهماً إدارة الجامعة بأنها تمارس سلوك “الأفرع الأمنية”.

وقال في تسجيله “خلال الفترة الماضية كنا داعمين لتدريب كلية الطب في جامعات حلب وإدلب والجامعات الخاصة في منشآت إدلب الصحية، وقدموا لي دليل واحد بأننا لم نستقبل الطلاب، على العكس نحن نشجع ذلك، كونه بالإمكان الاستفادة مهم خلال جائحة كورونا، وهذا موقفنا الذي لن يتغير على الإطلاق”.

وعن رفضه التوافق مع عمادة كلية الطب، أوضح أن المشكلة تعود إلى شهر كانون الأول 2017، حين اقتحمت مجموعة مسلحة تابعة للجامعة معهد القبالة الموجود في مشفى ابن سينا، والذي يعمل في كنف مديرية الصحة، بغية تحويله لمشفى جامعي، فقال “قلنا لهم هذا سلوك غير لائق، المؤسسات المدينة لا تقوم بهذه الأعمال، التي عهدناها في عهد نظام الأسد، ولكن من كان يقوم بها الأفرع الأمنية، وطوينا الحادثة بعد أن اعتذروا لنا، ولم ندخل في جدال معهم”.

وتابع “في الشهر الأول من العام الحالي اقتحمت مجموعة مسلحة  تابعة للجامعة مشفى ابن سينا وسيطرت على الطابق الأول، الذي تعادل مساحته ثلاثة أضعاف مساحة مشفى باب الهوى، وأصبح تابعاً للجامعة، ولم يعد من حقنا أن نمنع أحد من التدرب فيه”.

وأوضح المدير أنهم أبلغوا مؤخراً أن مشفى ابن سينا الذي تبلغ مساحته 40 ألف كم مربع تمت السيطرة عليه من قبل الجامعة، وبدأوا بمعاملات وأوراق من أجل تحويله من قطاع الصحة إلى قطاع التعليم، متسائلاً “من له مصلحة بالتلاعب بأملاك الدولة، من يغزو تلك الممتلكات ويعتبرها غنائم وماهي مصلحته؟”، داعياً الطلاب الذين سيقضون عشرة أعوام ما بين دراسة واختصاص أن ينظروا إلى المشهد بكامله فقال “هل هناك خطوات جدية حتى تصبح شهادتكم معترف بها؟ هل هناك خطوات تقوم بها جامعة إدلب من أجل التعبير عن نفسها  كمؤسسة علمية تقنية تتواصل مع جهات دولية مرموقة لتعزيز الاعتراف بشهادتها”.

وبين أنه لا يمكن أن يضع يده بيد من يحمل مذكره تفاهم وفي اليد الأخرى “بارودة”.

وعن اعتقال نائبه قال “هذا اعتقال تعسفي، وهو رسالة موجهة للعاملين في قطاع الصحة مع كل من يختلف معهم بالرأي، لغتهم لغة البارودة والسجون والقمع، والطبيب العيدو لا ذنب له، وأنا من يتحمل مسؤوليةالقرار، ومن حقنا الدفاع عن كواردنا”.

 

قد يعجبك ايضا