مطار دمشق.. 4 جوازات سفر “بريطانية” فقط بـ1500 ليرة!

جسر – متابعات

 

تناقلت صفحات موالية للنظام على موقع “فيسبوك”، منشوراً يعكس حالة الفلتان والفوضى والرشوة داخل مطار دمشق الدولي.

 

ونشرت صفحة wifi Syria” ” منشوراً ينقل شكوى لأحد المدنيين المسافرين عبر مطار دمشق الدولي، حيث وصفت المطار بأنه “لايليق بالبشر” ويصل سعر فنجان القهوة فيه إلى 20 ألف سورية.

 

وحسب المنشور، فإن صاحب الشكوى اضطر لدفع إتاوات لعشرة أشخاص ضمن المطار، على الرغم من أنه لاعمل لهم “علاوة على الحمالين الذين يجبرونك على استخدامهم”، على حد تعبيره.

 

وتحدث صاحب الشكوى عن أكثر الأمور التي أغضبته بالقول: “موظفة الجوازات التي طلبت مني رشوة مضاعفة لأن معي ومع أولادي جوازات سفر بريطانية وقالت لي بالحرف: معقول أربع جوازات بريطانية وتعطيني فقط 1500 ليرة؟”.

 

وأضاف: “وعند وصولي إلى البوابات أردت الذهاب إلى غرفة التدخين جاءت فتاة وأعطتني فنجاناً من القهوة …. قبلته على أساس أنه ضيافة من المطار، لكني اكتشفت أن الأمر فخ وعندما حاولت أن أعطيها (إكرامية) طلبت مني أن أحاسب المحل، الذي طلب ثمن فنجان القهوة 20 ألف ليرة سورية”.

 

وأشار إلى أن متاعبه لم تنتهِ عند هذا الحد بل إنه وعندما وصول إلى البوابات الأمنية قبل دخول الطائرة تعرض للإذلال والتضييق والتفتيش الدقيق كما تم تفتيش زوجته في محاولة لابتزازه ودفع الرشوة.

 

وتابع: “المضحك المبكي أن رجل الأمن على باب الطائرة سألني: لماذا تأخذ معك نقوداً سورية، لن تحتاجهم في الخارج؟ أي بعبارة بسيطة وزعهم علينا”، متسائلاً: “بربكم هل هذا مطار أم ماخور أم ساحة للمافيا؟!!”.

 

من جانبها شابة كانت قد غادرت سوريا قبل مدة، روت لـ”جسر” المعاناة التي تعرضت لها داخل المطار، واصفةً المطار بـ”سوق تفضلي ياست” في دمشق، حيث تعرضت للابتزاز أثناء التفتيش، واضطرت لدفع 25 ألف للموظفة المسؤولة عن التفتيش.

وعند انتظارها للطائرة بدأ العاملون ضمن سوق المطار بمضايقتها بمحاولة للضغط عليها من لشراء حلويات وقهوة وسجائر من المطار، على الرغم من أن أسعار هذه المواد تعادل 10 أضعاف سعرها خارج سوق المطار.

 

وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا قبل أيام، صورة تظهر ازدحاماً لمسافرين على بوابة المغادرين مطار دمشق الدولي، قالوا إنها لمواطنين يتركون البلاد نتيجة الأوضاع المعيشية المتردية.

 

ووصف ناشطون المطار في تعليقاتهم على الصورة بـ”مطار كابول”، في إشارة للصور التي انتشرت من المطار، والتي تظهر العدد الكبير للمسافرين من أفغانستان بعد سيطرة “حركة طالبان” على العاصمة الأفغانية.

 

بدورها، إدارة المطار أوضحت، في بيان نقله موقع وزارة النقل في حكومة النظام، أول أمس السبت، أن الصورة قديمة وتعود إلى ما قبل عام 2011.

 

وأوضح البيان أن التدقيق في الصورة يظهر عدم وجود كراسي الانتظار التي وُضعت مؤخراً، كما أن الإنارة واللوحات مختلفة تماماً عما هو موجود الآن، إضافة لعدم وجود علامات تباعد مكاني على الأرضية خلافاً لما هو موجود حالياً.

 

ولم يتسن لـ”جسر” التأكد من صحة الصورة، على الرغم من تأكيد العديد من المدنيين للصحيفة أن الصورة مأخوذة من المطار، إلا أن تاريخ الصورة وزمن التقاطها لم يتم التحقق منه.

قد يعجبك ايضا