جسر:صحافة:
نشرت صحيفة “ميديا بارت” الفرنسية تقريرا بعنوان “ارتباطات خطيرة بين منظمة أنقذوا مسيحيي الشرق ومليشيا الأسد”، وجاء في تقرير الصحيفة أن المنظمة تدّعي تقديم المساعدات لمسيحي سوريا من غير التدخل في الحرب الدائرة في هذا البلد، لكن ما ثبت من خلال الوقائع يؤكد دعم هذه لمنظمة لميليشيا الدفاع الوطني “الشبيحة” منذ عام 2013
وزارة الدفاع الفرنسية وبعد سنوات من قطع علاقة فرنسا مع نظام الأسد، منحت منظمة أنقذوا مسيحيي الشرق، لقب “مؤسسة شريكة في الدفاع الوطني”، في شباط/ فبراير 2017.
وتمتلك المنظمة الفرنسية علاقات وثيقة مع مليشيا “الدفاع الوطني” في محردة (MNDF)، المتهمة بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب السوري، والناشطة في محافظة حماة وريفها، منذ 2013.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن مليشيا الدفاع الوطني في محردة شاركت في هجمات نظام الأسد على حماة وإدلب عام 2019، ونهبت بيوت الأهالي وأموالهم وحتى أدواتهم المنزلية، وباعتها في سوق مدينة السقيلبية المسيحية قرب محردة.
وتدعي المنظمة الدفاع عن مسيحي الشرق، وأنّ مهمتها في سوريا هي مهمة إنسانية فقط. إلا أن مقطع فيديو سجلته عام 2016 يظهر فيه “جودارزي” وهو يقدم البطانيات والمساعدات الغذائية لمليشيا “الدفاع الوطني” في محردة.
وهذه المنظمة على علمٍ بطبيعة الأعمال التي يقوم فيها الشبيحة في سوريا، ورغم ذلك فقد منح ممثلا المنظمة “ألكسندر جودارزي” و”بنيامين بلانشارد” جائزة “إنقاذ محردة” إلى “سيمون الوكيل” في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، كما منحت جائزة مماثلة لـ”نايل العبد الله” قائد الشبيحة في السقيلبية بدعوى إنقاذها، علماً أنّ العبد الله والوكيل متهمان بقيامهم بجرائم حرب في مدينة حماة.
وبحسب تقرير أعدته منظمة “مع العدالة Pro-justice” السورية، ومقرها في الولايات المتحدة، فقدْ فقدَ 25 مدنيا حياتهم في عام 2012 عندما قصفت منازلهم في مدينة “حلفايا”، بأوامر من “الوكيل”.
ويتهم عناصر الشبيحة التابعين لـ “العبد الله” و”الوكيل” بمسؤوليتهم عن قتل نحو 100 امرأة وطفل طعنا وحرقا عام 2012 في قرية “القبير” الواقعة على بعد 6 كيلومترات من محردة.