من هو المفاوض الذي قابل الوفد الروسي في درعا مرتدياً “الشاروخ”؟

جسر – درعا

 

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأحد أعضاء لجنة التفاوض في درعا، وهو يجلس أمام ضباط الشرطة العسكرية الروسية بالشاروخ، اليوم الأربعاء.

واعتبر ناشطون أن الصورة تعكس حالة رضوخ ضباط الشرطة العسكرية الروسية لأهالي درعا، في محاولة لامتصاص الثورة ضد قوات النظام التي تشهدها المحافظة منذ مدة.

وقالت مصادر لـ”جسر” إن الرجل الذي يظهر في الصورة وهو يرتدي شاروخاً ويضع رجلاً فوق رجل هو “أبو علي المحاميد” من أبناء مدينة درعا، وأحد أعضاء لجنة التفاوض.

ورصدت “جسر” تعليقات العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الصورة، حيث كتب أحد أبناء درعا “سامي السعدي” منشوراً على فيسبوك جاء فيه: “أبو علي المحاميد (لابس قلابية وسلك أحمر) كأنو كان رايح يصلي الظهر وبطريقو مرق عليهم يوقع الاتفاق ويمشي، ولا شايل حدا من أرضو”.

وعلق آخرون على الصورة بأنها تعكس حالة الإذلال للروس، على عكس حالتهم مع رئيس النظام بشار الأسد الذي لم يسمح له السير إلى جانب “بوتين” في قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية.

بدوره، قال “أبو علي المحاميد” على صفحته في فيسبوك تعليقاً على اتفاق درعا اليوم : “استطعنا بفضل الله أن نصمد أمام قوات مجحفلة من المليشيات التابعة لإيران والنظام كانت تريد دخول درعا البلد والسد والمخيمات والتنكيل بأهلنا”.

وأضاف المحاميد: “تحملنا من القصف ما لم نشهده خلال العشر سنوات الماضية صبرنا على الحصار ما يزيد عن شهرين، ولكن الله كان معنا ولقد منعنا هذه المليشيات الطائفية المشحونة بالحقد الطائفي وأفشلنا خطة إيران بسيطرة على درعا”، على حد تعبيره.

وتابع: “توصلنا إلى أتفاق يحفظ كرامتنا ويحقن دم شبابنا نحن مواطنون سوريون نعيش في سوريا وضمن الدولة السورية ونتعامل مع مؤسسات الدولة رغم اختلافنا السياسي مع النظام. وهذا لا يمنع أن نتعامل مع مؤسسات الدولة”.

وأعرب عضو لجنة التفاوض عن أمله في أن يلتمس الأهالي بكافة المناطق السورية وفي بلاد اللجوء العذر للجنة فيما توصلت إليه من اتفاق “حتى لو كان لا يلبي المطالب كاملة”، مؤكداً عدم تعير موقفهم من الثورة السورية التي قدمت “الشهداء”.

وكان ناشطون قد تداولوا أمس الثلاثاء، تسجيلاً صوتياً لـ”أبو علي المحاميد” أكد فيه صمود أهالي درعا، ورفضهم لتهجير أبنائها ومنعهم دخول قوات النظام إلى المدينة.

ونشر الناطق باسم “اللجنة المركزية” عدنان مسالمة بياناً على حسابه في “فيس بوك” تضمن الشروط التي جرى التوافق عليها بين وجهاء حوران و”اللجنتين المركزيتين” لريف درعا الغربي ودرعا الباد و”الفيلق الخامس” الروسي من جهة، و”اللجنة الأمنية” التابعة للنظام من جهة أخرى.

وتضمن الاتفاق الذي وقع بضمانة الجانب الروسي، الشروط التالية:

الوقف الفوري لإطلاق النار.

دخول دورية للشرطة العسكرية الروسية وتمركزها في درعا البلد.

فتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين وأسلحتهم.

معاينة هوية المتواجدين في درعا البلد لنفي وجود الغرباء.

نشر أربع نقاط أمنية.

فك الطوق عن محيط مدينة درعا.

إعادة عناصر مخفر الشرطة.

البدء بإدخال الخدمات إلى درعا البلد.

العمل على إطلاق سراح المعتقلين وبيان مصير المفقودين بعد مضي خمس أيام على تطبيق هذه الاتفاق.

يذكر أن مصادر محلية أكدت أن الشرطة العسكرية الروسية، وبرفقتها “اللواء الثامن” و”اللجنة الأمنية” إلى درعا البلد للبدء بتطبيق بنود الاتفاق.

قد يعجبك ايضا