موقع “ميدل إيست آي” يكشف أسباب انسحاب تركيا من نقاطها فما هي؟

كشف موقع “ميدل إيست آي” الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له الأسباب التي دفعت الجيش التركي إلى إخلاء بعض نقاطه في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.

جسر: صحافة:

كشف موقع “ميدل إيست آي” الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له الأسباب التي دفعت الجيش التركي إلى إخلاء بعض نقاطه في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.

وقال نقلاً عن مصادر وصفها بـ”المطلعة” إن القوات التركية قررت التخلي عن بعض مواقعها في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بما في ذلك نقاط مراقبة كانت قد أنشأتها قبل أعوام بموجب اتفاق مع روسيا.

وأضاف الموقع في تقريره ” أن الجيش التركي سينسحب من 4 نقاط رئيسية وموقعين عسكريين كان قد أقامهما في أعقاب الهجوم الروسي الأخير على إدلب، قبل أن تتعرض تلك المواقع للحصار بعد سيطرة النظام السوري على القرى والبلدات المتمركزة بها.

وحول أسباب هذا القرار التركي، قالت المصادر إنه جاء بعد سلسلة من التطورات، أولها قيام روسيا بمنع أو عرقلة قدرة تركيا على تزويد مواقعها داخل مناطق سيطرة النظام بالإمدادت، إضافة إلى قيام عناصر ميليشيات الأسد مرتدين ملابس مدنية بالهجوم على الجنود الأتراك في “مورك” في محاولة لاستفزازهم والضغط على أنقرة.

كما أشار التقرير إلى تصاعد التوترات بين تركيا وروسيا عقب فشل محادثات أنقرة التي تم عقدها الشهر الماضي، والتي رفض المسؤولون الأتراك خلالها طلباً روسياً يقضي بالانسحاب من إدلب وتخفيض الوجود العسكري التركي فيها.

وأضاف الموقع: “يعتقد المسؤولون الأتراك أن روسيا قد تشعل صراعاً في إدلب في أي لحظة ترغب فيها، لأنها لا تريد حصول ترتيب جديد في المحافظة يمكن أن يؤدي إلى استقرار الوضع على المدى الطويل، كما يصر رأس النظام  “بشار الأسد” على أنه سيستعيد كل الأراضي التي فقدها.”

ورجح المصدر أن يكون هدف الجيش التركي من الانسحاب من النقاط الأربعة المذكورة آنفاً هو إقامة مواقع جديدة والاستعداد للاشتباكات القادمة، مشيراً إلى استقدام القوات التركية تعزيزات شبه يومية إلى محافظة إدلب بما في ذلك الدبابات والمدافع وراجمات الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي.

وأكد التقرير في ختامه على أهمية محافظة إدلب الكبيرة بالنسبة لتركيا، وعلى عدم قدرتها على تحمل موجة نزوح جديدة.

 

قد يعجبك ايضا