نشطاء يطالبون بمحاسبة مسؤولين في “الإدارة الذاتية”أرسلوا أولادهم للتعلم بمدارس النظام

جسر – متابعات

نشر نشطاء أكراد في شمال وشرق سوريا على صفحاتهم الشخصية معلومات تفيد بأنّ مسؤولين من “الإدارة الذاتية” أرسلوا أولادهم إلى مناطق سيطرة النظام لينالوا منها شهاداتهم التعليمية.

وجاء في منشور لأحد النشطاء، أنّ نجل “همبر حسن” رئيس هيئة أعيان شمال شرق سوريا والرئيس السابق لمنطة “روجافا للإغاثة والتنمية وعضو علاقات حركة المجتمع الديمقراطي” حصل على شهادته الثانوية من مدارس النظام، ليتم تكريمه من قبل محافظ الحسكة وقائد شرطتها التابعين لحكومة النظام.

وكان النشطاء قد كشفوا في وقت سابق أنّ ابنة “صالح علي” أحد مسؤولي التربية والتعليم في الإدارة الذاتية قد أرسل ابنته لتقديم امتحان الشهادة الإعدادية في مدارس النظام، لكنّها رسبت، في حين نقلت معلومات أنّه أقدم على فصل أكثر من 35 من “الماموستات” بحجة إرسال أبنائهم إلى مدارس النظام.

كما كشف النشطاء أنّ “شيركو بالي” نجل “مصطفى بالي” المتحدث الإعلامي السابق لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حصل على شهادة الثانوية الفرع الأدبي من محافظة حلب، في حين حصل “محمد القفطان” نجل “إبراهيم القفطان” الرئيس المشترك لحزب “سوريا المستقبل” على شهادة التعليم الأساسي من مدارس النظام.

ويشار إلى أنّ سبب امتعاض النشطاء من هذه الظاهرة، إنما يعود إلى أن “الإدارة الذاتية” تفاخرت بأنّها أنجزت ولأول مرة امتحانات هذا العام بمنهاجها الجديد، وباللغة الكردية، لكنْ من دون أنْ تنال شهاداتها التعليمية أي اعتراف، وعلى الرغم من ذلك أرغمت السكان الأكراد في مناطق سيطرتها على التقدم للامتحانات باللغة الكردية.

ومن المفارقات التي استوقفت النشطاء، أنّ مسؤولي “قسد” الذين تحدثوا كثيراً عن أهمية إنجاز الامتحانات باللغة الكردية، وروّجوا لها، قاموا بإرسال أولادهم ليتلقوا تعليمهم في مدارس النظام، بينما أرغم الفقراء منهم على التقدم للامتحانات باللغة الكردية.

وكان من أبرز ما كتبه النشطاء على مواقع التواصل: ما كتبه الناشط رصوان خليل:

“هل تمّت محاسبة ٲو توبيخ كل من ٲرسل ٲبناءه من مسؤولي الٳدارة الذاتية ٳلى مدارس النظام، ٲصحاب الوجهين، مع تغليب الوجه الكاذب والمنافق ٲمام الجمهور؟”

وكتب أيضاً “ينادون بالاعتراف بالٳدارة الذاتية على صفحاتهم الزرقاء؛ ويٲخذون رواتبهم منها ليصرفوها على ٲبنائهم الذين يدرسون في مدارس النظام.. حدا شاطر يعربلنا ياها”.

أمّا ليلى العلي،  فقد علّقت بقولها: “منافقين شاطرين بس على راس الفقراء ولا اكتر مابيروح فيه غير الفقير”

 

قد يعجبك ايضا