هل استخدمت أمريكا صاروخ “نينجا” مرة أخرى في الباب؟

مصدر مطلع يؤكد لجسر استخدام صواريخ "نينجا" منذ صيف العام 2013 في إدلب

جسر: متابعات:

استهدفت طائرة بدون طيار رجلا يركب دراجة نارية بالقرب من بلدة الباب في ساعات الصباح الباكر من يوم أمس السبت. وآظهرت تسجيلات مصورة تداواها متابعون من رواد مواقع التواصل اﻻجتماعي جثة مقطعة اﻷوصال إلى جانب طريق ترابي، فيما ظهر حطام الدراجة النارية على الجانب الآخر، وأفادت اﻷنباء بمقتل شخص وإصابة اثنين آخرين جراء الهجوم، فيما ذكر آخرون أن هناك قتيلين ومصاب.

وإثر نشر بطاقة هوية باسم أحمد الدرويش صادرة عن “مجلس دابق المحلي” عُثر عليها بين متعلقات القتيل، قال ناشطون إن القتيل هو المدعو “فايز العكال” الملقب بـ “أبو سعد الشمالي” والي الرقة خلال فترة سيطرة تنظيم “داعش” عليها.

وربط متابعون الضربة بسلسلة من الهجمات الأمريكية على تنظيم القاعدة في شمال سوريا، حيث استخدمت طائرات بدون طيار صواريخ “هيلفاير-R9X” أو ما بات يعرف باسم “صاروخ نينجا”، وهو نسخة من صاروخ “هيلفاير” تمت إزالة رأسه الحربي، واستبداله بستة سيوف تصطدم بسيارة أو شخص دون التسبب بانفجار ما يقلل من اﻷضرار الجانبية.

تظهر تسجيلات حديثة بقايا ثلاثة صواريخ تم استردادها من مواقع ضربات سابقة، تحمل الرمز AGM R9X، وسبق لتقارير إعلامية أمريكية أن قدمت أدلة حول وجود الصاروخ كنوع من التحذير لتنظيم القاعدة و”داعش” من أن هذه المجموعة الطائرة من اﻷنصال المدعومة بـ 100 رطل من صاروخ “هيلفاير” قادمة إليهم.

وتظهر بقايا الجثة المقطعة اﻷوصال في الباب ما يمكن أن يفعله هذا السلاح، فيما يمكن التأكد من مقتل جميع الركاب في السيارة التي استهدفت في إدلب في وقت سابق من الشهر الجاري من خلال الصور التي أظهرتها مغطاة بالدم من الداخل.

مقتل راكب الدراجة النارية، الذي يؤكد ناشطون أنه “فايز العكال”، سيكون الحادث الرابع على الأقل باستخدام هذا السلاح، ومع ذلك، ﻻ يمكن الجزم تماما باﻷمر، بما أن الولايات المتحدة لا تعلق على هذه الضربات.

ما تعلق عليه الولايات المتحدة هو الضربات الأخرى التي تنفذها ضد “داعش” في العراق، حيث نفذت واشنطن مؤخرا ضربة استهدفت مخبأ للتنظيم في سهول نينوى العراقية، وغرد المتحدث باسم التحالف “مايلز كاجينز” على موقع تويتر في حينه قائلا إن “فلول داعش” لا يمكنهم الاختباء.

وأشار مصدر مطلع لـ”جسر”، أن استهداف القياديين المتطرفين بهذا النوع من الصواريخ يعود لتاريخ أقدم مما يجري تداوله، حيث أكد مشاهدته في صيف 2013 لسيارة مدمرة بين بلدتي الدانا وترمانيين تحمل أثارا تشبه تلك التي ظهرت على سيارات أخرى قيل أنها استهدفت بصواريخ “نينجا”.

قد يعجبك ايضا