اغتيال لاجئين وسياسيين في ألمانيا: من هي خلية “ثورة كيمنتس” وما هو مخططها؟!

جسر: متابعات

يمثل ثمانية من عناصر المجموعة المعروفة بـ”ثورة كيمنتس” تتراوح أعمارهم بين 21 و32 عاما، اليوم، أمام القضاء الألماني بتهمة “تشكيل تنظيم إرهابي يميني متطرف”، حسب المدعين الفدراليين.

وبعد عام تقريباً من توقيف معظم المشتبه بهم في عمليات دهم منّسقة، تبدأ المحاكمة وسط حراسة مشددة في دريسدن عاصمة ولاية ساكسونيا، أحد معاقل اليمين المتطرف في البلاد، حيث تسود مشاعر النقمة في المنطقة بسبب سياسة المستشارة انجيلا ميركل الليبرالية على صعيد الهجرة والتي أدت لوصول أكثر من مليون طالب لجوء لألمانيا منذ العام 2015.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين سعوا إلى تنفيذ “هجمات عنيفة وعمليات مسلحة” ضد المهاجرين و”خصوم” سياسيين ومراسلين وأعضاء في المؤسسات الاقتصادية في البلاد.

وتعتقد السلطات أن أعضاء التنظيم كانوا يحاولون الحصول على أسلحة نصف آلية لتنفيذ حمام دم العام الماضي في برلين في 3 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حين تحيي ألمانيا يوم الوحدة الوطنية.

وتأمل الأجهزة الأمنية أن تكشف المحاكمة، التي من المقرر أن تستمر حتى نيسان/ أبريل 2020 على الأقل وستشهد الاستماع إلى 75 شاهداً، ما الذي تم تخطيطه بالضبط ونطاق شبكة التنظيم المتطرف.

وينتمي المتهمون إلى أوساط النازيين الجدد وحليقي الرؤوس في مدينة كيمنتس، التي كانت مسرحا لأعمال عنف عنصرية في الشوارع واحتجاجات لليمين المتطرف بعد مقتل مواطن ألماني طعناً في آب/اغسطس 2018.  والشهر الفائت، حكم على شاب سوري بالسجن لمدة 9 سنوات ونصف بعد ادانته بعملية القتل.

وقال المحققون إنّه في أيلول/ سبتمبر الفائت قام خمسة من المشتبه بهم “مسلحين بزجاجات وقفازات ملاكمة وأجهزة صعق كهربائية بمهاجمة وإصابة العديد من السكان الأجانب” في كيمنتس، وأفادوا أنّ “التحقيقات كشفت أن الاعتداءات كانت اختبارا لأحداث خطط لها أحد المتهمين في 3 تشرين الاول/اكتوبر 2018”.

وأوضحت التحقيقات أن المتهمين “ارادوا تحقيق ما يتخطى (عمل) الاتحاد الاشتراكي القومي”، وهي مجموعة متطرفة من النازيين الجدد تم كشفها عام 2011، قتلت 10 أشخاص وزرعت ثلاث قنابل. إلا أنّ السلطات قالت إنّها تمكنت من تفكيك الخلية اليمينية قبل أن تتمكن من تنفيذ مخططها.

وصدرت العام المنصرم، أحكام بالسجن بحق ثمانية من أعضاء تنظيم يميني متطرف أدينوا بالإرهاب ومحاولة القتل بشأن سلسلة تفجيرات استهدفت لاجئين ونشطاء مناهضين للفاشية.

وتأتي محاكمة اليوم بعد ثلاثة أشهر من قتل السياسي المحلي فالتر لوبكي رئيس اقليم كاسل (شمال شرق فرانكفورت) وهو سياسي ألماني داعم لاستقبال اللاجئين.

وحذّر وزير الداخلية الألمانية هورست زيهوفر هذا الشهر من تزايد خطر مسلحي اليمين المتطرف الذي وصفه بانه “تهديد كبير بمستوى الإسلام الراديكالي.

قد يعجبك ايضا