ديرالزور: تفاصيل تفكُّكِ “قوات النخبة”

قوات النخبة/انترنت

جسر: متابعات:

داهمت دورية من “قوات سوريا الديموقراطية” بدعم من القوات اﻷميركية، مقراً لـ”قوات النخبة السورية”، في بلدة أبو حمام التابعة لناحية هجين في ريف ديرالزور الشرقي. وصادرت “قسد” أسلحة من المقر وقالت إنها كانت تُخزّنُ للقيام بعمل “إرهابي” يستهدف “استقرار المنطقة”، بحسب مراسل “المدن” عبدالكريم الرجا.

قوات النخبة/انترنت

مصادر “المدن” أشارت أيضاً إلى أن قوة من “قسد”، مدعومة بمدرعات أميركية، داهمت منزل القيادي في “النخبة” باسم دقلله، واعتقلته لفترة وجيزة، قبل ان تطلق سراحه بعد التحقيق معه.

وتعود المداهمة ومصادرة الأسلحة إلى سلوكيات “مريبة” ظهرت مؤخراً لدى قيادة “النخبة”، بحسب ما قاله مصدر قيادي في “قسد” لـ”المدن”. واتضح أن أحد قيادي “النخبة” يمد الإيرانيين في الضفة المقابلة بالنفط، من منطقة التهريب المعروفة بالحويجة، في حين أن قياديين آخرين يترددون بانتظام إلى مقر قيادة قوات النظام في الجورة بديرالزور، بمنطقة الجورة. أحد القياديين وقّع على “مصالحة” وأجرى “تسوية” مع قوات النظام.

المصدر في “قسد” أضاف أن من تبقى من قيادات “النخبة” في المنطقة باعوا آليات للقوات، وبعضهم بدأ ببناء منازل من أثمانها. وتتخوف “قسد” من وصول تلك الأسلحة إلى “داعش”، أو على الأقل أن تساهم في حالة الانفلات الأمني في المنطقة.

بعض منتسبي “النخبة” قالوا لـ”المدن” إن التشكيل لم يعد موجوداً بشكل فعلي، فقد انتسب نحو 80% من قياديه وعناصره إلى فصائل “قسد”، بمن فيهم الشرعي العام “أبو عمر” الذي أصبح قائداً لأحد مقرات “قسد”، وكذلك القيادي “الفني” الذي انتسب لـ”فوج خابات الشعيطي” التابع لـ”قسد” أيضاً، أما القيادي “ابو عايشة” فقد اصبح قيادياً في “مجلس ديرالزور العسكري”، وأحمد أبو علاوي تحول إلى العمل الاغاثي وأصبح مديراً في منظمة “فراتنا” التنموية، فيما اصبح أبو جود مستثمراً لمشاريع المجلس المحلي في بلدة أبو حمام.

وأكد القيادي في “قسد”، أن “النخبة” لم تعد موجودة، وقد تم سحب كافة الهويات والمهمات التي كان معترفاً بها في وقت سابق من كافة العناصر، ولم تعد صالحة للاستخدام، ويعتبر أي تجمع أو عمل تحت اسم “النخبة” غير قانوني من الآن فصاعداً.

مصادر من المنطقة، قالت لـ”المدن”، إن تفكك “قوات النخبة” يعود إلى انقطاع الرواتب والتسليح والمهمات عنها منذ نحو سنتين، كما يعود في جانب منه إلى غياب قائده “مهيدي أبو صالح” منذ أكثر من سنة عن المنطقة، وهو ما أثر سلباً على انضباط وسلوك العناصر.

أما أسباب انقطاع التمويل عن الفصيل فتعود إلى شح الأموال من طرف التيار السياسي الداعم لها وهو “تيار الغد”، ما كان قد تسبب بانشقاق “النخبة” عن “التيار” في وقت سابق.

 

(المدن)

قد يعجبك ايضا