صحيفة فرنسية تعاود نشر الرسومات المسيئة للنبي .. ما الذي قاله ماكرون؟

و في تعليقه على ما قامت به المجلة الفرنسية ، رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، انتقاد إعادة المجلة الفرنسية “شارلي إيبدو” نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد، و جاءت تصريحات ماكرون للفضائية الفرنسية “بي إف إم” مساء الثلاثاء، تعليقاً على إعادة المجلة الفرنسية الساخرة نشر الرسوم المسيئة. 

جسر:متابعات:

عاودت مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة نشر رسوم تسخر من النبي محمد كانت أثارت قبل سنوات موجة غضب في العالم الإسلامي.

وتزامنت إعادة نشر المجلة للرسوم مع البدء اليوم في محاكمة متهمين بالمشاركة في الهجوم الذي تعرضت له المجلة في 7 كانون الثاني 2015 وأوقع 17 قتيلاً، من ضمنهم منفذو الهجوم.

وقُتل 12 من بينهم بعض أشهر رسامي “شارلي إيبدو”، عندما اقتحم سعيد وشريف كواشي مقر المجلة في باريس، وأمطروا المبنى برصاص بنادقهم الآلية، في حين قتلت الشرطة الشقيقين شريف وسعيد ومسلحاً ثالثاً قتل ٥ أشخاص في الساعات الـ48 التي تلت الهجوم على المجلة، وستبدأ اليوم محاكمة 14 من الشركاء المزعومين لمنفذي الهجوم.

و في تعليقه على ما قامت به المجلة الفرنسية ، رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، انتقاد إعادة المجلة الفرنسية “شارلي إيبدو” نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد، و جاءت تصريحات ماكرون للفضائية الفرنسية “بي إف إم” مساء الثلاثاء، تعليقاً على إعادة المجلة الفرنسية الساخرة نشر الرسوم المسيئة.

وقال ماكرون على هامش زيارته إلى بيروت، إن “المهم أن يحترم المواطنون الفرنسيون بعضهم البعض، وأن يتجنبوا حوار الكراهية؛ لكني لن أنتقد قرار المجلة الساخرة بإعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية”.

أضاف الرئيس الفرنسي أنه “ليس مضطراً للتعبير عن رأيه في هذا الأمر،  لا مكان لرئيس فرنسا أبداً في إصدار حكم على اختيار تحرير صحفي أو غرفة تحرير؛ لأننا نتمتع بحرية الصحافة”.

كما اعتبر ماكرون أن هنالك في فرنسا “حرية في التجديف (ازدراء الدين) مرتبطة بحرية الضمير، أنا هنا لحماية كل هذه الحريات، يمكن في البلاد انتقاد الرئيس والمحافظين والتجديف”.

واعتُبرت هجمات يناير/كانون الثاني عام 2015، فشلاً استخباراتياً ذريعاً لفرنسا، إذ سافر أحد الأخوين كواشي إلى اليمن للتدرب مع تنظيم القاعدة، واعترف شريف كواشي، الأخ الأصغر، بذلك في مقابلة مع شبكة تلفزيونية فرنسية أثناء حصارهما الأخير، وكان سعيد كواشي تحت المراقبة حتى منتصف عام 2014.

بعدها، أعادت الحكومة الفرنسية تنظيم هيكلها الاستخباراتي، ورفعت ميزانية الأمن القومي، وعيّنت مئات المحققين الآخرين لمراقبة المتطرفين المحليين.

قد يعجبك ايضا